كمختصة في الطب التكميلي، أرغب في تغيير نظرتكن لفترة ما قبل انقطاع الطمث. هذه المرحلة ليست بداية للتراجع، بل هي فرصة قوية لتبنّي التحول، التوازن، والتجدد. ما قبل انقطاع الطمث، التي تمتد من 7 إلى 10 سنوات قبل انقطاع الطمث، هي فترة تشهد تغيرات كبيرة في هرمونات الجسم. قد تبدو الأعراض مثل تقلبات المزاج، التعب، والدورات الشهرية غير المنتظمة مُرهِقة، لكنها تحمل رسالة واضحة: جسمك يطلب منك الرعاية، التغذية، والانتباه.
خلال هذه المرحلة، تبدأ مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون بالتذبذب، مما يؤدي إلى تغييرات في الطاقة، المزاج، والصحة العامة. المفاهيم الخاطئة الشائعة، مثل ربط هذه المرحلة فقط بالهبات الساخنة أو اعتبارها “مرحلة تقدم في العمر”، غالبًا ما تترك النساء يشعرن بعدم الفهم أو الدعم. لكن هذه المرحلة أكثر من مجرد انتقال؛ إنها دعوة للاهتمام بصحتك جسديًا وعاطفيًا.
الطب التقليدي غالبًا ما يعالج الأعراض فقط، مثل وصف مضادات الاكتئاب. ورغم أن لهذه الأدوات دورًا، إلا أن الطب التكميلي يذهب أعمق، حيث يركز على الأسباب الجذرية ويوفر إطارًا شاملاً للرفاهية المستدامة.
كيف يمكنك العناية بنفسك؟
الجوانب العاطفية والنفسية لفترة ما قبل انقطاع الطمث لا تقل أهمية. الشعور بالفهم والدعم يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا. الانخراط في محادثات هادفة، الانضمام إلى مجموعات صحة المرأة، أو استشارة مختص يستمع إليكِ يمكن أن يوفر الوضوح والثقة خلال هذا الوقت. تذكري، هذه مرحلة نمو وليست خسارة.
ما قبل انقطاع الطمث ليست نهاية؛ إنها دعوة للعمل على العناية بالنفس، واكتشاف الذات، والتمكين. من خلال تبني استراتيجيات تكاملية تتماشى مع احتياجاتك الفريدة، يمكنك اجتياز هذه الرحلة برشاقة ومرونة. صحتك هي قوتك—وهذا الفصل ملكك. معًا، دعونا نعيد تعريف ما يعنيه التألق خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.
